logo.png
زواج الأقارب *
طباعة



هلين كينغستون - استشاري الوراثة الإكلينيكية (مستشفى س ت ماري، مانشستر)

 يعد زواج الأقارب مشكلة، خاصة عند إسداء الإرشاد الوراثي، وذلك لازدياد احتمال الإصابة بأمراض وراثية متنحية. فمن المحتمل أن يحمل كل فرد مورثة ضارة على الأقل لمرض وراثي متنحي. وعندما يتزوج أبناء عمومة أو خؤولة من الدرجة الأولى فإن فرصة أن يرث طفلهم نفس المورثة المتنحية من كلا الأبوين وهما اللذان ينحدران من جد واحد تكون 1 لكل 64. وقد يحمل الطفل مورثة متنحية أخرى من جد مشترك آخر فيكون احتمال تشابه اللاقحة للمرض المتنحي هي 1 لكل 32. أما إذا حمل كلا الأبوين مورثتين ضارتين فإن نسبة هذا الاحتمال ترتفع إلى 1 لكل 16.

 يؤدي الزواج بين أبناء العمومة أو الخؤولة من الدرجة الأولى إلى زيادة احتمال حدوث أمراض شديدة، وتزيد نسبة الوفيات بين الذرية بـ 3 -5% مقارنة بعامة المجتمع، وتزيد هذه النسبة إلى 1% بين الأزواج من أبناء العمومة أو الخؤولة من الدرجة الثانية.

 يعد الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى والثانية غير قانوني، إلا أنه في بعض الدول الآسيوية قد يحدث زواج بين الأعمام والأخوال وبنات الأخ أو الأخت (وهو محرم في الدين الإسلامي). أما الزواج بين الأقارب من الدرجة الثالثة (أي أبناء العم، العمة، الخال، الخالة، وكذلك بين الأعمام والأخوال وبنات الأخ أو الأخت) فإنه مسموح به قانونياً في عدة دول وبالتالي هو الأكثر شيوعاً.

 

 

 أما ذرية سفاح القربى فإنهم على درجة كبيرة من خطورة الإصابة بتشوهات شديدة أو التخلف العقلي أو الوفاة في سن الطفولة. ونسبة الأطفال الطبيعيين المولودين لأزواج أقارب من الدرجة الأولى تساوي 50%، ولهذا السبب ينصح بالإجهاض حسب الضوابط الشرعية.

  *ABC of clinical Genetics

ترجمة الدكتورة منيرة الحسين

 
https://www.eajaz.org//index.php/component/content/article/81-Number-XXIII/732-Inbreeding