يشير القرآن الكريم في عدد من آيـاتـه إلى الكـون وإلى العديد من مكونـاتـه (السماوات والأرض، وما بكل منهما من صور الأحياء والجمادات، والظواهر الكونية المختلفة) وتأتي هذه الإشارات في مقام الاستدلال على القدرة الإلهية التي لا تحدها حدود، وعلى العلم والحكمة البالغين في إبداع هذا الكون، وذلك في معرض محاجة الكافرين والمشركين والمتشككين، وفي إثبات حقيقة الألوهية لرب العالمين. وعلى ذلك فإن الآيات الكونية في القرآن الكريم لم تأت من قبيل الإخبار العلمي المباشر وذلك لسببين: